أهالي حلتا يعتصمون أمام المدرسة للمطالبة بفرص عمل وتعليم منصف لأبنائهم


نفّذ أهالي بلدة حلتا – كفرشوبا اعتصامًا رمزيًا أمام مدرسة حلتا الرسمية، احتجاجًا على ما وصفوه بـ"الحرمان المستمر لأبناء البلدة من فرص التعليم والتوظيف ضمن الكادرين الصباحي والمسائي"، مطالبين بإعطاء الأولوية لأبناء البلدة في التوظيف ضمن الهيئة التعليمية، أسوةً بما يُعتمد في العديد من القرى المجاورة.

وأكد الأهالي خلال الاعتصام أن محاولاتهم المتكررة خلال السنوات الماضية للتواصل مع إدارة المدرسة والجهات المعنية لم تُثمر عن نتائج ملموسة، رغم الوعود المتكررة. وشدّدوا على أن تحركهم سلمي، غير مسيّس أو فئوي، ويهدف فقط إلى إنصاف أبنائهم ووقف التمييز الحاصل بحقهم داخل المؤسسة التربوية الرسمية في بلدتهم.

وفي ختام وقفتهم، دعا الأهالي الوزارات المعنية، لا سيما وزارتي التربية والداخلية، إلى التدخل العاجل لإنهاء هذا الواقع المجحف، وتحقيق العدالة في توزيع الوظائف التعليمية بما يراعي احتياجات أبناء البلدة ويخدم مصلحة الطلاب.

صرخة من البلدية: أبناءنا بلا عمل رغم شهاداتهم

من جهتها، أوضحت لبنى صوالح، عضو لجنة التربية في بلدية كفرشوبا، أن أبناء بلدة حلتا واجهوا مشقات جمّة في سبيل تحصيلهم العلمي الجامعي، قائلة:

"أقرب جامعة لبَلْدتنا تبعد أكثر من 35 كيلومترًا، فيما الجامعة اللبنانية في صيدا تتطلب أكثر من ساعة ونصف للوصول إليها. رغم قساوة الشتاء، والثلوج، والجليد، تحمّل أبناؤنا كل تلك الظروف وأكملوا دراستهم بجدارة، لكنهم اليوم جالسون في بيوتهم بلا عمل".

وأضافت أن البلدية، ممثلةً بنائب الرئيس جهاد ذياب، ورئيس لجنة التربية وسيم سويد، وبحضور الأعضاء لبنى صوالح والحاج حاتم عبد العال، والمختار عيسى عبد العال، ولجنة الأهل، سبق أن تواصلت مرارًا مع مدير المدرسة الدكتور منصور العنز، حيث تم الاتفاق على "النظر بعين العدل إلى خرّيجي البلدة ومنحهم الأولوية في فرص التعليم داخل المدرسة".

"لكن، وبعد مرور أكثر من خمس سنوات على هذه الوعود، لم يُنفّذ شيء منها، بل دخلت المدرسة أكثر من 6 معلمات من مناطق أخرى، في وقتٍ نملك فيه أكثر من 15 خريجة مؤهلة من أبناء البلدة، يحملن شهادات واختصاصات تؤهلهن للعمل في مجال التعليم."

واختتمت بالقول:

"نحن لا نطالب بالمستحيل، ولا نتحدث عن طائفية أو مناطقية، بل عن منطق وإنصاف. أبناؤنا عانوا بما فيه الكفاية في سنوات التعليم، ولا يجوز أن تمتد المعاناة إلى التوظيف. نريد فقط أن يُنصفنا أحد، ويمنح أبناءنا فرصة في بلدتهم".

تعليقات: