حوار مع ابنة حاصبيا سلام اللحّام: خبرة 18 عامًا في الإعلام.. ولا زلت أحمل قلمًا و ورقة


أفتّش عن العمق.. وأحتفي بالأدباء والمبدعين

الثقافة حياة، والإعلام خدمة إنسانية

أنا ابنة الأرض.. وأتنفّس لبنانًا لا يغادرني

الإعلام رسالة لا سكوب.. والإنسان الحقيقي لا يسقط

..

1- ممكن تخبرينا قليلاً عن شخصيتك؟

أنا شخصية مسالمة وأحب التواضع. أؤمن أن المراكز لا تصنع الإنسان، بل أن الإنسانية هي أهم شيء في حياتنا.

2. من كان له أكبر أثر في اكتشاف موهبتك؟

بدأت اكتشاف موهبتي منذ أيام المدرسة، وكان لي أستاذ اسمه توفيق أبو دهن، تأثرت به كثيرًا، وكان يختارني دائمًا لقراءة القصائد في المناسبات المدرسية. استمر هذا الشغف معي حتى تخصصت في اللغة العربية في الجامعة، كما درست في كلية التربية.

3. كيف أثرت تربيتك وعائلتك على شخصيتك؟

التربية البيتية والجو العائلي كان لهما تأثير كبير عليّ. أنا من حاصبيا، بلدة مختلطة تعلمت فيها الكثير من جيراني ومن أبناء بلدي. تعلمت احترام التقاليد، مثل الاحتشام، مع الانفتاح على الآخر، وهذا ما بقي معي حتى بعد انتقالي إلى بيروت.

4. ما هي القيم التي تعتبرينها الأهم في حياتك؟

أهم شيء عندي هو الانفتاح على الآخر واحترام رأيه. والديّ، أم سكندر وأبو سكندر، علّموني منذ الصغر لغة الاحترام والحوار والتفاهم.

5. متى بدأتِ مسيرتك الإعلامية؟

بدأت في عام 2006 مع إذاعة صوت لبنان، ثم انتقلت لاحقًا إلى إذاعة صوت كل لبنان. أحب عملي جدًا وأخلص له، لكن رغم دخولي عالم الإعلام، أنا لا أحب الأضواء كثيرًا.

6. وكيف أثرت هذه القيم على حياتك المهنية؟

في عالم الإعلام، بقيت محافظة على شخصيتي وقيمي. أنا شخص خدوم جدًا، وأستجيب فورًا لأي طلب يأتي من الآخرين.

7. ما أصعب التحديات التي واجهتك في حياتك المهنية؟

واجهت خيبات كثيرة، خصوصًا لأن مهنة الإعلام مليئة بالتحديات اليومية. تعلمت أن الإنسان ينضج بالوعي والصدق واحترام الرأي، مع التركيز على القيمة الذاتية، وألا يستخف بخبراته أو بمصداقيته.

8. هل تعملين على فكرة الـ“سكوب” لمجرد الشهرة؟

لا، لا أعمل على السكوب لمجرد الشهرة أو الإثارة، لدي معايير محددة ألتزم بها في عملي الإعلامي.

9. ما نوع البرامج التي تحبين تقديمها، وكيف تختارين الضيوف؟

أحب البرامج المتنوعة التي تستقبل شخصيات ثقافية وأدبية وفنية. أحرص على استقبال الكتّاب والشعراء والمسرحيين، وأتابع باستمرار كل المواضيع والنشاطات الثقافية الجديدة.

10. كيف تواكبين المواضيع والأنشطة الثقافية؟

أتابع أغلب النشاطات الثقافية والأدبية من الساعة 10 صباحًا حتى 3 عصرًا، لأواكب أي موضوع جديد يهم الجمهور.

11. كيف تحضرين نفسك قبل استضافة أي ضيف على البرنامج؟

حتى بعد خبرتي الطويلة، أحرص دائمًا على أن يكون معي قلم وورقة، وأقوم بالبحث الجيد عن الضيف وموضوعه قبل اللقاء، وهذا يساعدني على أن أكون دقيقة وواعية ومهنية في أسئلتي.

12. هل هناك برامج تشبه أسلوبك؟

نعم، هناك برنامج يُسمّى 25-50، وهو تحيّة تقدير لشخصيات أدبية، فكرية، سياسية وثقافية تجاوز عمرها في المهنة 25 سنة أو أكثر. أتواصل مع الضيوف عبر الواتس آب، وأرسل لهم الأسئلة ليجيبوا عليها برسائل صوتية تُبَثّ للمستمعين. هدف البرنامج هو تعزيز قيمتهم المهنية وتسليط الضوء على خبرتهم.

13. وماذا عن حياتك الاجتماعية والأصدقاء؟

لا أملك الكثير من الأصدقاء في هذا المجال، لأنني مرتبطة جدًا بعائلتي. الأولوية لعائلتي دائمًا، وهذا له جانب إيجابي وسلبي؛ إذا لبّيت كل الدعوات أبتعد عن عائلتي، وإذا لم ألبّ كثيرًا من الدعوات أجد صعوبة في الحفاظ على علاقات طويلة المدى.

14. أخبرينا عن ارتباطك بالأرض والبلد، وكيف تنعكس هذه الصلة في عملك؟

أنا مرتبطة جدًا بلبنان، ولا أستطيع التفكير بالهجرة رغم العروض التي وصلتني عام 2019، لأن جذوري متجذرة هنا. لبنان وطن متجذر بالقيم والإيمان والثقافة، وأهم ما فيه هو العيش الواحد، لأنه يعكس وحدة المجتمع وقوته.


تعليقات: