المهندس جاد الأمين، حفيد الخيام، شُيّع إلى مثواه الأخير


وسط حالة من الوجوم على أهالي بلدتنا الخيام، وبمزيدٍ من الأسى واللوعة، شُيّعت في بلدة بلاط - مرجعيون، ظهر يوم الاثنين (١٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥) جنازة المهندس الشاب جاد مهند عماد جعفر الأمين (٢٠٠٢ - ٢٠٢٥) حفيد مدينة الخيام، (جدته لوالدته المرحومة سميرة إبراهيم علي أفندي عبدالله)، حيث طوي تحت الثرى ذاك الشاب الغضّ كريحانة من رياحين الجنة، تاركاً وراءه غصة لا تنضب في أفئدة والديه وأهله وذويه وكل من عرفه وتعامل معه سواء في وطنه لبنان أو في بلاد الغربة التي لم تمهله كي ينجز رسالته التعليمية.

كان يوماً كئيباً حيث اكتست وجوه المُشيعين بكآبة قل نظيرها وهم يتسابقون لحمل النعش الذي حوى الجثمان الطاهر إلى جبانة العائلة بجوار مقام النبي حزقيال في البلدة الجنوبية الصامدة "بلاط"، حيث وقف إماماً لصلاة الجنازة فضيلة الشيخ حسين بندر أمام مسجد بلدة رب ثلاثين، واصطف خلفه جموع المشيعين الكرام الذين توافدوا من بلدة والده "مجدل سلم" وبلدة والدته "بلاط" وبلدة جدته "الخيام" ليشهدوا لحظات الوداع الأخيرة لفقيد العلم والشباب.

ومن ثم توجه جموع المشيّعين حاملين النعش الشريف على الأكف إلى المقبرة الملحقة بالمقام حيث ورّيَ الفقيد جدث الرحمة وسط صيحات التكبير والتهليل على الفقيد الشاب الذي لم يُمتّع بالشباب.

وبعد الانتهاء من مراسم الدفن، وقبل انفضاض الجموع من حول اللحد، القى المهندس علي سميح رمضان مدير عام التنظيم المدني، كلمة العائلة بهذه المناسبة الحزينة مستهلها بمزايا الفقيد النادرة، ومُذكراً بعنفوانه ورغبته الجمّة نحو الاستزادة في طلب العلم وطموحه الجامح نحو المزيد منه.

وفي الختام اصطف ذويّ الفقيد: والده، جدّه، شقيقه وخالاه السفير مجدي رمضان والمحامي علي رمضان (رئيس بلدية بلاط) لتقبل العزاء من المحبين الذين توافدوا للوداع الأخير يتقدمهم صاحب السماحة القاضي الشرعي السيد محسن أحمد شوقي الأمين قاضي محكمة صور الشرعية، المتقدم في الكهنة الاب فيليب العقلة (كاهن رعية جديدة مرجعيون) الذي القى كلمة وجدانية مواسياً أهل وذوي الفقيد بهذا المُصاب الجلل، مترحماً على الفقيد الذي رحل وهو في مقتبل العمر. هذا وقدم التعازي أيضاً الاستاذ ساري لبيب غلمية (رئيس بلدية جديدة مرجعيون)، الاستاذ فؤاد حمرا (الرئيس الأسبق لبلدية جديدة مرجعيون)، وفد من عائلة (آل عبدالله - الخيام، أنسباء عائلة "رمضان" الكرام)، بالإضافة الى العديد من الشخصيات العامة سواء المحلية او المناطقية ومن مختلف الفاعليات الرسمية؛ منها المدنية والأمنية، وكذلك ممثلي الهيئات البلدية والاختيارية من مختلف بلدات قضاء مرجعيون، وغيرهم الكثيرين.

هذا، وتم أيضاً تقبل واجبات العزاء عصر يوم الثلاثاء (١٨ تشرين الثاني) للرجال والنساء في فندق راديسون بلو (Dunes Center) بمحلة فردان، في مدينة بيروت.

للفقيد الرحمة والرضوان ولكم العفو والغفران

بقلم المهندس/ أحمد مالك عبدالله




















تعليقات: